للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الرابع: ما يعين على الصبر

إن النفس البشرية قد يعزيها الفتور عن فعل الطاعات، أو تضعف عن ترك المعاصي، وقد تجزع عند نزول البلاء، ولا سيما عند وجود معوقات الصبر من داخل النفس ومن خارجها.

إلا أن الله عز وجل ما أمر بأمر إلا أعان عليه ونصب أسبابا تمده وتعين عليه، كما أنه ما قدر داء إلا وقدر له دواء وضمن له الشفاء باستعماله. ولما كان الصبر مأمورا به جعل له سبحانه أسبابا تعين عليه وتوصل إليه إذا تذرع بها المسلم في وجه تلك المعوقات (١).

وهذه الأسباب منها ما يعين على الصبر على الطاعة، ومنها


(١) انظر: ابن القيم، عدة الصابرين، ص ٥٧.