كتاب مجلة البحوث الإسلامية

التعريف بالأمكنة - أبجديا - المشعر الحرام - ج: أمكنة - ص: 342

[المشعر الحرام]

يضم منى ومزدلفة وعرفات، وهي مشاعر الحج المقدسة.

وإذا جاء يوم التروية أحرم المتمتع من مكان إقامته بمكة، ويحرم من أراد الحج من أهل مكة من بيته يوم التروية أيضا، ويتوجه في هذا اليوم جميع الحجاج إلى منى فيصلون فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ويبيتون فيها ليلة عرفة ويصلون فيها فجر يوم عرفة.

ويتوجه جميع الحجاج إلى عرفة يوم التاسع من ذي الحجة للوقوف هناك، ويصلون الظهر والعصر مع الإمام جمع تقديم وقصر. ويدعون الله بما شاءوا؛ لأن خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما يدعو به المسلم في ذلك اليوم ما ثبت في الحديث عن النبي: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) رواه الترمذي. والوقوف بعرفة ركن الحج الأكبر لا يصح الحج إلا به، لقول النبي: (الحج عرفة) رواه أبو داود وابن ماجه. وزمن الوقوف بعرفة من طلوع فجر يوم عرفة إلى طلوع فجر يوم النحر، وأفضله الموافق للسّنة أن يجمع الحاج بين جزء من نهار يوم عرفة وجزء من ليلة يوم النحر.

وإذا غابت شمس يوم التاسع من ذي الحجة يدفع الحاج إلى مزدلفة (المشعر الحرام) ويصلي بها المغرب والعشاء جمع تأخير ويدعو الله بما شاء، قال تعالي: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام) البقرة: ١٩٨ ويبيت الحاج ليلة العاشر من ذي الحجة في مزدلفة ويصلي فيها الفجر ويلتقط منها سبع حصيات.

المصدر:

الموسوعة العربية العالمية