للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبادرة والمسابقة إلى الأعمال الصالحة

في ضوء الكتاب والسنة وأثره على

الرعيل الأول من هذه الأمة

الدكتور عبد الله مرحول السوالمة.

أستاذ الحديث وعلومه المساعد بقسم الثقافة الإسلامية

بكلية التربية - جامعة الملك سعود - الرياض

١ - المقدمة:

الحمد لله جاعل الدنيا دار تكليف وابتلاء واختبار، ومجالا فسيحا للتسابق والتنافس في فعل الخيرات وعمل الطاعات، وذلك شحذا للهمم وإذكاء للعزائم، واستغلالا للطاقات في مجال عمارة الأرض والقيام بمهمة الاستخلاف فيها.

قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (١).

قال تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} (٢) {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} (٣).


(١) سورة الأنعام الآية ١٦٥
(٢) سورة يونس الآية ١٣
(٣) سورة يونس الآية ١٤