للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسوى بينه وبين الله، فيعتبر شركا أكبر، أو لا يقوم بقلبه تعظيم، فيعتبر شركا أصغر، ويمكن اتقاؤه باستبدال الواو بثم، لأنها تقتضي الترتيب مع التراخي.

التاسعة: أن إسناد الحوادث إلى غير الله عز وجل مع اعتقاد تأثيره فيها، كقولنا لولا وجود فلان لحصل كذا يعتبر شركا أصغر، يمكن اتقاؤه بإسناد الحوادث إلى الله ثم إلى المخلوق، فمثلا إذا أردنا أن نقول لولا وجود فلان، نقول لولا الله ثم وجود فلان.

العاشرة: أن قول القائل مطرنا بنوء كذا، وإن لم يعتقد بأن للنجم تأثيرا في إنزال المطر يعتبر شركا أصغر، لأنه نسب نعمة الله إلى غيره، ولأن الله لم يجعل النوء سببا لإنزال المطر، إذ الواجب على الإنسان في مثل هذه الحالة أن يقول مطرنا بفضل الله ورحمته، امتثالا لأمر رسول الله - عليه الصلاة والسلام -، واتقاءا لهذا الشرك.

هذا وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.