نسبه: هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن مشرف بن عمرو بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم بن مر بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهو نسب ثابت ومنقول بالتواتر.
مولده: ولد رحمه الله تعالى سنة ألف ومائة وخمس عشرة من الهجرة النبوية الشريفة في بلدة العيينة وهي من بلاد نجد.
أصله: يرجع أصل الشيخ إلى - الوهبة - وهي بطن من تميم مقرهم في بلدة - أشيقر - إحدى بلدان الوشم وكانت أسرته تقيم بها إلا أن جده سليمان انتقل إلى روضة سدير قاضيا لهم، فحصلت بينه وبين بعض أعيانها مغاضبة فانتقل إلى العيينة حيث ولد والد الشيخ، ثم ولد الشيخ بعد ذلك في العيينة.
نشأته: نشأ في بلدة العيينة وتلقى العلم فيها فحفظ القرآن الكريم قبل العاشرة من عمره، وكان حاد الفهم، وقاد الذهن، سريع الحفظ، ذكيا فطنا، وكان أبوه يتوسم فيه خيرا ويتعجب من فهمه وإدراكه مع صغر سنه، وزوجه أبوه وسنه اثنتا عشرة سنة وقدمه ليؤم الناس لتمكنه من معرفة الأحكام، ثم استأذن والده في الحج فأذن له ثم قام بزيارة المسجد النبوي الشريف ثم عاد إلى العيينة.
المدرسة الأولى: كانت مدرسته الأولى مدرسة والده الذي تلقى على يديه دراسة الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ثم دراسة بعض العلوم الشرعية واللغوية. وكان الشيخ شغوفا بالعلم يقرأ كل ما يقع تحت يده من كتب التفسير والحديث والعقائد وخاصة كتب الشيخ ابن تيمية وكتب ابن القيم فانشرح صدر الشيخ لهذه الكتب في معرفة التوحيد وتحقيقه ونواقضه التي تضل عن سبيله، وأنكر ما حوله من البدع والخرافات والضلالات والشرك الذي انحدر فيه المسلمون، وقد رأى من الناس لجاجة جعلته يفطن إلى أن يتسلح بالعلم ويستزيد منه، فهو خير معين له على دعوته وإلى