الفقيه، العلامة، المقرئ، أبو سليمان العدواني البصري، قاضي مرو ويكنى أبا عدي.
حدث عن أبي ذر الغفاري، وعمار بن ياسر مرسلا، وعن عائشة وأبي هريرة، وابن عباس، وابن عمر، وعدة.
وقرأ القرآن على أبي الأسود الدؤلي.
حدث عنه عبد الله بن بريدة - وهو من طبقته - وقتادة، وعطاء الخراساني، وسليمان التيمي، ويحيى بن عقيل، وإسحاق بن سويد، وآخرون.
وكان من أوعية العلم وحملة الحجة.
قال أبو داود: لم يسمع من عائشة.
وقيل: إنه كان أول من نقط المصاحف، وذلك قبل أن يوجد تشكيل الكتابة بمدة طويلة، وكان ذا لسن وفصاحة، أخذ ذلك عن أبي الأسود.
وكان الحجاج قد نفاه، فأقبل عليه الأمير قتيبة بن مسلم وولاه قضاء خراسان، فكان إذا انتقل من بلد إلى بلد، استخلف على القضاء بها، ثم إن قتيبة عزله لما قيل عنه: إنه يشرب المنصف.
قال أبو عمرو الداني: روى القراءة عنه عرضا عبد الله بن أبي إسحاق وأبو عمرو بن العلاء.
عمران القطان، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن عبد الله بن فطيمة، عن يحيى بن يعمر، قال: قال عثمان - رضي الله عنه -: في القرآن لحن ستقيمه العرب بألسنتها.