ومع كثرة القائلين بهذا الرأي فإن بعض المفسرين قد رده وأنكره، ويظهر أن إنكارهم ليس لذات الرأي خاصة وإنما لتوقفهم المطلق عن القول في أي معنى، أو استنباط أي إشارة لهذه الأحرف المقطعة.
ومن أشهر المعارضين لهذا الرأي الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى وغيره، وسنذكر بعض ما أورده على هذا القول، وقد ينطبق بعضها على غيره من الأقوال في الأحرف المقطعة:
أولا: أنه لا يلزم من ذكر القرآن ووصفه بعد هذه الفواتح أن يكون المراد من الفواتح ما ذكروه من الإشارة إلى التحدي والإعجاز، إذ لا مانع من أن يكون المراد منها كونها أسماء للقرآن أو لسورة أو لله تعالى الذي أنزله أو غير ذلك، ولا يخفى مناسبة الحديث عن القرآن بعده لمثل ذلك أيضا، فلا يتعين ما