للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أخوه هشام بن العاص]

السهمي، الرجل الصالح المجاهد ابن أخت أبي جهل، وهي أم حرملة المخزومية، وقد مضى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ابنا العاص مؤمنان. .

قال ابن سعد: كان هشام قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى الحبشة، ثم رد إلى مكة إذ بلغه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد هاجر ليلحق به، فحبسه قومه بمكة. ثم قدم بعد الخندق مهاجرا وشهد ما بعدها. وكان عمرو أكبر منه. لم يعقب.

عمرو بن حكام: حدثنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبي بكر بن حزم، عن عمه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ابنا العاص مؤمنان.

القعنبي: حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن ابني العاص، قالا: ما جلسنا مجلسا كنا به أشد اغتباطا من مجلس، جئنا يوما، فإذا أناس عند الحجر يتراجعون في القرآن، فاعتزلناهم، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف الحجر يسمع كلامهم، فخرج علينا مغضبا، فقال: أي قوم! بهذا ضلت الأمم قبلكم باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتاب بعضه ببعض.

قال ابن عيينة: قالوا لعمرو بن العاص: أنت خير أم أخوك هشام؟ قال: أخبركم عني وعنه، عرضنا أنفسنا على الله، فقبله وتركني. قال سفيان: قتل يوم اليرموك أو غيره شهيدا - رضي الله عنه.