الطائفة الأولى: طائفة أنكرت البعث والجزاء من أساسه، لأنهم أنكروا المبدأ الأول من أصول الإيمان وأركانه (أعني مبدأ الاعتراف بالإله وإفراده بالعبادة)، وقالوا (ونعوذ بالله ونبرأ مما قالوا): إن العالم بلا إله، ولقد بلغ انطماس البصيرة عند أحدهم بعد أن ارتاد من مجالي الكون ما ارتاد، وبعد أن تجلى له من آثار الخلاق العظيم ما تجلى أن يقول:(رأيت في رحلتي الفضائية كذا وكذا، ولكنني لم أر الله)!! يا سبحان الله!! {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}(١).