للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثامنا: البريلوية تنسب إلى أحمد رضا البريلوي من مدينة بريلي في الهند في ولاية أتريراديش لقب نفسه (عبد المصطفى) ولقبه أتباعه حضرة الأعلى) تقوم طريقته على التشيع والغلو مات سنة ١٣٤٠ (١).

هذا ويبدو أن نسب الطرق لبعض متقدمي الصوفية وشيوخهم كالجنيد بن محمد إنما هي نسبة متأخرة وأما هم فلم يكن لهم طرق تنسب إليهم ولا ادعوها كما تقدمت الإشارة إليه.

والناظر في كتاب الله وسنة رسوله يجد النصوص تأمر المسلمين بالتجمع تحت لواء شهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله " حيث يقول سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (٢) ويقول جل شأنه: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (٣) وقال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار (٤)» وفسر صلى الله عليه وسلم الجماعة بأنه ما كان عليه هو وأصحابه وقال في حديث افتراق الأمة «كلها في النار إلا واحدة (٥)». مما يدل على أن الصوفية بعددها وتفرقها وفسادها وعقائدها


(١) نفس المرجع (٣٦٥، ٣٦٦، ٣٦٧).
(٢) سورة آل عمران الآية ١٠٣
(٣) سورة الأنعام الآية ١٥٣
(٤) سنن الترمذي الفتن (٢١٦٥).
(٥) سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٩٣)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ١٢٠).