للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - تسليط المغريات والترغيب في الملذات: وهذا مدخل من مداخل الشيطان حيث يسلط أعوانه لاقتناص الفرص لمعرفة نقاط ضعف النفس البشرية، وإيقاعهم في الموبقات التي نهى الله عنها فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بأن الجنة حفت بالمكاره، وأن النار حفت بالشهوات (١)» ونحمد الله أن ديننا الإسلامي لم ينه عن الزينة، ولا عن التمتع بالطيبات من الرزق، ولم يأمر الله المسلم بترك الحلال مهما كان نوعه، أو الزهادة فيه ما دام مصدره طيبا، ولا يتعارض مع نص شرعي بالتحريم أو الإباحة كما قال جل وعلا: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} (٢) ويأتي من تسليط المغريات، ترغيب الشباب في الغناء والرقص، وربطهم بالموسيقى والتصوير وغيرها، بحجة أنها مواهب يجب أن تنمى، وطاقات يجب الاستفادة منها، تقليدا لما هو سائد في بلاد غير المسلمين،


(١) حديث رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة، ورواه مسلم والترمذي عن أنس بن مالك ولفظ البخاري حجبت.
(٢) سورة الأعراف الآية ٣٢