للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خاتمة]

وبعد، فهذه نبذة عن سيرة الشيخ محمد بن مانع رحمه الله لا أدعي أنها وافية بالحديث عنه، ولا بإبانة مكانته وعلمه، وجهوده وحرصه، فهو عالم من أكابر العلماء، وأديب في مقدمة الأدباء، وإن قيل إن له شعرا، فإن العلماء مع قدرتهم على الشعر لا يميلون إليه إلا تذوقا، وفي المناسبات؛ لأنه- كما قال الشافعي - بالعلماء يزري.

وهو من رواد التعليم والدعوة في بلادنا، حيث ظهرت آثاره في عمله في التعليم في توسع التعليم، وفي أصالة المناهج، وفي حسن اختيار المعلمين، وفي النصائح والتوجيهات، وفي الحماسة الدينية حيث أنيطت به أعمال كبيرة، فكان فيها مسددا وموفقا.

فهو يستحق من الباحثين دراسات عديدة وفي مناح كثيرة تبرز في شخصيته علما وتعليما. ولعل من طلاب الدراسات العليا من يتصدى لهذه الشخصية المهمة، فالمجال واسع والمصادر عنه ثرة وحية، منها المرصود ومنها ما لا يزال أثره في الصدور باقيا وقريب التناول من محبي الشيخ محمد المانع، ومن الذين