للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - ما يهبه الله من ذرية صالحة، وتفضيل، وهداية، وعلم، وحكمة، ونبوة:

قال تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} (١) {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (٢) {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ} (٣) {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} (٤) {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٥) {ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٦) {أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} (٧) {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} (٨) ركب كريم، ذكرهم الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع، وعددهم ثمانية عشر نبيا رسولا، ثم أشار إلى آخرين: {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ} (٩) ثم عقب على كل مجموعة منهم بتعقيبات كلها تقرر إحسان هذا الرهط الكريم، واصطفاءه، والثناء عليه، ووصفه لهم بصفات الإحسان، والصلاح، والتفضيل، والهداية إلى صراط مستقيم، والاجتباء، وأنه آتاهم الكتاب، والحكم، والنبوة، وهؤلاء هم قادة المحسنين، وأفضل الخلق أجمعين، صلوات الله وسلامه عليهم


(١) سورة الأنعام الآية ٨٣
(٢) سورة الأنعام الآية ٨٤
(٣) سورة الأنعام الآية ٨٥
(٤) سورة الأنعام الآية ٨٦
(٥) سورة الأنعام الآية ٨٧
(٦) سورة الأنعام الآية ٨٨
(٧) سورة الأنعام الآية ٨٩
(٨) سورة الأنعام الآية ٩٠
(٩) سورة الأنعام الآية ٨٧