ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى ذكر الله بقلبه ولسانه والمواظبة عليه مطلقا كان أو مقيدا، حسب ما نظمته السنة المطهرة من تهليل وتسبيح واستغفار ودعاء ولقد تمكنت بدعة الصوفية من هذه العبادة العظيمة فعبثت فيها عبثا وأحدثت باسم الذكر ألفاظا ما أنزل الله بها من سلطان، كما عبثت بالأذكار المأثورة فزعمت أنها تنقسم - بزعمهم - إلى ثلاثة أنواع: نوع للعوام ونوع آخر للخواص، ونوع ثالث لخاصة الخاصة.
وتقسيم الذاكرين إلى هذه الأقسام يعد من مبتكرات مشايخ الصوفية ومبتدعاتهم، بل قد ألحدت الصوفية في أسماء الله تعالى حيث تكلمت فيها بغير علم فزعمت أن من الأسماء ما لا يصلح إلا للعوام وأما الواصلون إلى الله فلهم أسماء خاصة لا يذكر الله بها العوام، وإليكم تفصيل ما أجملت:
أما العوام في زعم الصوفية هم من عدا الواصلين في اصطلاحهم من طبقات المسلمين من العلماء وطلاب العلم وغيرهم، والواصلون هم أولئك الذين تمردوا على