عربي ومن ذهب مذهبهما مثل ابن عجيبة، إنما يدور حول القول بأنهم مستغنون عن الشريعة التي جاءت في الكتاب والسنة ووصلوا بغير طريق محمد رسول الله إلى الله - في زعمهم.
ثانيا: أنهم صرحوا بالاتحاد والحلول، وأنهم إنما يعبدون أنفسهم كما يعبدهم غيرهم، إذ ليس هناك (خالق ومخلوق) و (عابد ومعبود) لأن الكون عين واحد، وحقيقة واحدة! هذه بعض أسباب تكفير وهي واضحة لدى طالب العلم.
وأما الذين لم يصلوا إلى هذه الدرجة من التصريح بوحدة الوجود فلا يسلمون أيضا من الكفر، بل ينالهم نصيبهم مما أصاب كبارهم من الكفر، لإيمانهم بذلك الكفر الذي تقدم شرحه وتوضيحه، لأن الرضاء بالكفر كفر، وهو أمر لا يختلف فيه فقيهان، اللهم إلا إذا كان له عذر كأن حالت بينه وبين فهم الحقيقة شبهات وجهل فقبل عذره. والله أعلم.