لم يقم دليل واحد على غالب تلك الدعاوى، وقد أخذها أولئك المستشرقون من أعداء الدعوة الإصلاحية " الوهابية " إذ أن تلك هي مفترياتهم القديمة على الدعوة.
ورسائل الشيخ وكتبه ومصنفات تلاميذه موجودة متاحة، فالواجب الرجوع إليها والتأكد من تلك المزاعم.
إن كتب أئمة الدعوة طافحة بخلاف أكثر ما ذكر، مستدلة في جميع مسائلها بالقرآن والحديث وإجماع أهل العلم.
وقد أنكر الشيخ نفسه في حياته كثيرا من هذه المزاعم التي افتراها عليه بعض أعدائه، حيث جاء في إحدى رسائله إلى أهل القصيم: " ثم لا يخفى عليكم أنه بلغني أن رسالة سليمان بن سحيم قد وصلت إليكم، وأنه قبلها وصدقها بعض المنتسبين للعلم في جهتكم، والله يعلم أن الرجل افترى علي أمورا لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي، فمنها قوله: أني مبطل كتب المذاهب الأربعة، وأني أقول: إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء، وأني أدعي الاجتهاد، وأني خارج عن التقليد، وأني أقول: إن اختلاف العلماء نقمة. وأني أكفر من توسل بالصالحين، وأني أكفر البوصيري؛ لقوله يا أكرم الخلق، وأني أقول: لو أقدر