للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الخاتمة]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، أحمده - سبحانه وتعالى - وأثني عليه، وأستغفره وأتوب إليه، وأسأله المزيد من فضله وكرمه؛ إنه جواد كريم، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فمن خلال دراستي لهذا الموضوع، أحب أن أقف مع القارئ الكريم على أهم ما توصلت إليه من خلال هذا البحث من نتائج، أشير إلى أبرزها.

أولا: أن القبر ودفن الإنسان بعد موته! مما أكرم الله - جل وعلا - به بني آدم.

ثانيا: أن الصلاة عند القبور لا تجوز على القول الراجح؛ لما يترتب عليها من المفاسد العظيمة؛ من الفتنة بالقبور؛ وتعلق القلوب بها والعكوف عندها؛ مما يكون وسيلة إلى الشرك؛ فصيانة لحمى التوحيد يمنع من ذلك.

ثالثا: أن المصلي إذا قصد بالصلاة عند القبر، أو القبور التبرك بتلك البقعة، وخاصة قبور الأنبياء والصالحين، فقد حاد الله - عز وجل - ورسوله صلى الله عليه وسلم، وخالف دينه وشرعه.