للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانيا: أن هذه واقعة عين، وهي من خصائصه صلى الله عليه وسلم (١).

ثم إن هذا القول يلزم منه جواز الصلاة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقد أجمع الفقهاء على عدم جواز ذلك (٢).

الترجيح: إذا أمعنا النظر فيما سبق من الأقوال وما ورد عليها، يظهر - والله تعالى أعلم - أن الصلاة على القبر ليس لها مدة معينة، لا تصح الصلاة بعده؛ لأنه لا يصح في الدلالة على التحديد شيء من النصوص.

لكن القبور القديمة لا يصلى عليها، وهذا ما أجمع عليه عامة أهل العلم؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة أنهم صلوا على قبور قديمة، وأكثر ما روي في ذلك شهر؛ كما في قصة أم سعد، والله تعالى أعلم.


(١) ينظر: فتح الباري ٣/ ٢٥٠
(٢) ينظر: المغني ٣/ ٤٥٥، الاستذكار ٨/ ٢٥١