للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[علاقة الغلو بالإفراط والتطرف]

الغلو في الحقيقة أعلى مراتب الإفراط في الجملة، فالغلو في الكفن هو المغالاة في ثمنه والإفراط فيه.

والغلو أخص من التطرف إذ إن التطرف هو مجاوزة الحد والبعد عن التوسط والاعتدال إفراطا أو تفريطا، أو بعبارة أخرى: سلبا أو إيجابا، زيادة أو نقصا، سواء كان غلوا أم لا، إذ العبرة ببلوغ طرفي الأمر، وسبق الغلو في قول القائل:

لا تغل في شيء من الأمر واقتصد ... كلا طرفي قصد الأمور ذميم

فالغلو أخص من التطرف باعتبار مجاوزة الحد الطبيعي في الزيادة والنقص، في حال النقص يسمى غلوا إذا بالغ في النقص،