لقد عدد رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه بعد أن هاجر إلى المدينة، ولم يكن بهذا التعداد بدعا من الناس. فأمم الأرض وكل الناس يعددون نساءهم. بل كانوا يبالغون في التعداد حتى وصل ببعضهم إلى أكثر من سبعمائة زوجة دون الإماء. فالعرب يتزوجون بأكثر من عشر نساء، فهذا غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده عشر نسوة، وقال له صلى الله عليه وسلم: «اختر منهن أربعا وفارق سائرهن (١)».
(١) رواه الترمذي وابن ماجه وأبو داود. سنن الترمذي - كتاب النكاح رقم الباب ٣٣، جـ٣، ص٤٣٥ رقم الحديث ١١٢٨. سنن ابن ماجه - كتاب النكاح - رقم الباب ٤٠ ورقم الحديث ١٩٥٣ جـ١، ص٦٢٨. سنن أبي داود - كتاب الطلاق، باب من أسلم وعنده نساء أكثر من أربع جـ١، ص٥١٩.