للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أنواع التأويل الفاسد]

الأول: ما لا يحتمله اللفظ بوضعه الأول، مثل تأويل صفة القدم بجماعة من الناس فإن هذا شيء لا يعرف في لغة العرب.

الثاني: ما لا يحتمله اللفظ بنيته الخاصة من تثنية أو جمع، وإن احتمله عرفا كتأويل قوله تعالى: {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (١) بالقدرة.

الثالث: ما لا يحتمله في سياقه الذي ورد فيه وإن احتمله في غيره، كتأويل إتيان الرب في قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} (٢) بإتيان بعض آيات الله فإنه ممنوع مع هذا التقسيم والتنوع.

الرابع: التأويل الذي لم يؤلف في لغة التخاطب العربية كتأويل الأفول في قوله تعالى: {فَلَمَّا أَفَلَ} (٣) بالتحرك فإن معنى الأفول في اللغة المغيب ولم يرد استعمالها في التحرك.

الخامس: ما ألف استعماله في معنى لكن في غير التركيب الذي ورد به النص، كتأويل اليدين في قوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (٤)


(١) سورة ص الآية ٧٥
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥٨
(٣) سورة الأنعام الآية ٧٦
(٤) سورة ص الآية ٧٥