للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالنعمة فإن من المألوف في اللغة أن يقال له عندي يد أي نعمة وإن كان في تركيب الآية ممنوعا لإضافتها إلى الرب وتعدي الفعل لها بالباء فهو نظير كتبت بالقلم.

السادس: التأويل بالمعنى النادر أو غير المعهود والاستعمال فيه؛ لأن الأصل استعمال اللفظ في معناه المطرد أو الكثير وذلك كتأويل الرحمة بإرادة الإنعام فإن استعمال الرحمة فيه غير مطرد في القرآن والسنة.

السابع: تأويل يرجع على معنى النص بالإبطال بحيث يصادم دلالة النص، كتأويل قوله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} (١) على أن محبة الله إرادة التوفيق لعباده فإن غايته أن الله لا يحب.

الثامن: تأويل ظاهر النص المشهور على معنى خفي قد لا يعرفه إلا أفراد من الناس، كتأويل لفظ الأحد الدال على الوحدانية على معنى الذات المجردة عن الصفات وقوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (٢) بجرحه بأظافر الحكمة تجريحا من الكلم لا الكلم.

التاسع: أن يكون معنى النص في غاية العلو والرفعة والشرف فيؤول على معنى دونه في المرتبة، كتأويل قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} (٣)


(١) سورة المائدة الآية ٥٤
(٢) سورة النساء الآية ١٦٤
(٣) سورة الأنعام الآية ١٨