ابن جحش بن عمرو، الإمام القدوة الولي الحافظ الحجة، أبو مريم الغطفاني ثم العبسي الكوفي المعمر، أخو العبد الصالح مسعود، الذي تكلم بعد الموت.
سمع من عمر بن الخطاب يوم الجابية وعلي بن أبي طالب، وأبي موسى الأشعري، وأبي مسعود البدري، وحذيفة بن اليمان، وأبي بكرة الثقفي، وعدة.
حدث عنه أبو مالك الأشجعي، ومنصور بن المعتمر، وعبد الملك بن عمير، وحصين بن عبد الرحمن، وآخرون.
عمران بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، قال: خطبنا عمر بالجابية.
وعن الكلبي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى حراش بن جحش، فخرق كتابه.
قال محمد بن علي السلمي: رأيت ربعي بن حراش مر بعشار، ومعه مال، فوضعه على قربوس سرجه، ثم غطاه ومر.
قال الأصمعي: أتى رجل الحجاج فقال: إن ربعي بن حراش زعموا لا يكذب، وقد قدم ولداه عاصيين. قال: فبعث إليه الحجاج فقال: ما فعل ابناك؟ قال: هما في البيت، والله المستعان. فقال له الحجاج بن يوسف: هما لك. وأعجبه صدقه.
ورواها الثوري عن منصور، وزاد: قالوا: من ذكرت يا أبا سفيان؟ قال: ذكرت ربعيا ; وتدرون من ربعي؟ كان ربعي من أشجع، زعم قومه أنه لم يكذب قط.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: ربعي ثقة. وقال: ابن خراش صدوق.
البرجلاني: حدثنا محمد بن جعفر بن عون، أنبأنا بكر بن محمد العابد، عن الحارث الغنوي، قال: آلى ربعي بن حراش أن لا تفتر أسنانه ضاحكا حتى يعلم أين مصيره. قال الحارث: فأخبر الذي غسله أنه لم يزل متبسما على سريره ونحن نغسله، حتى فرغنا منه، رحمة الله عليه.
قال علي ابن المديني: بنو حراش ثلاثة: ربعي، وربيع، ومسعود.