كتاب مجلة البحوث الإسلامية

الفتن والمخرج منها - التساؤلات - ج: 74 - ص: 307

[التساؤلات]

١ - أليست تعاليم الإسلام تحرم قتل المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، حسب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا (١)».

فلماذا أقدمتم على القتل، ولماذا أبحتم قتل فئات من المجتمع، وهم أنفس معصومة، مخالفين في ذلك الآيات في سورة النساء (٢)، ومجترئين على الله في حكمه، ومتهاونين بعقابه سبحانه في القتل العمد.

فكيف تقابلون الله بهذا الجرم، وما حجتكم؟ إن لم تبادروا بالتوبة الصادقة وتنفيذ شروطها.

٢ - وما هو جواب من أفتاكم بقتل الأبرياء من المسلمين والمستأمنين بغير حق، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة (٣)».

---

(١) حديث صحيح جاء ضمن خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.
(٢) سورة النساء، الآيتان ٩٢، ٩٣.
(٣) وفي الباب أحاديث صحيحة عديدة كلها وعيد لمن قتل أو اعتدى على معاهد: جامع الأصول ٢: ٦٤٧ - ٦٥٦.