والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره، ولئن فرضت أوضاع الفرقة والشتات إقامة الحدود والجنسيات بين بلاد الإسلام المختلفة، وما يستتبعه من بدع الجوازات والإقامات والتأشيرات، فنحسب ذلك وضعا مؤقتا سوف يزول بإذن الله باجتماع كلمة المسلمين مرة أخرى، وإسقاط الحدود المصطنعة فيما بينهم.
إنما المقصود بالأجنبية هنا. . من ليست مسلمة. . ويدخل تحت هذا المدلول. . المشركة أو من سار مسارها. . الكتابية. . أو من سار مسارها.
وداخل الأخيرة يختلف الحكم بين " الحربية " وبين " الذمية " أو "المستأمنة" ويرد بعد ذلك حكم الإماء. . من تلك الأصناف. . هل يصح الزواج منها أم أن نكاحها يكون فقط بملك اليمين. .؟
ذلك هو المقصود بحثه تحت هذا العنوان. . " زواج الأجنبيات " والله المستعان. .