للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنكاري عن سبب عدم إيمانهم وخضوعهم، مع ظهور الآيات والدلائل (١).

قال تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} (٢) {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} (٣) {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} (٤) {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} (٥) {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (٦).

قوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (٧) يعني: أي شيء يمنعهم من الإيمان بالبعث أو القرآن أو محمد - صلى الله عليه وسلم - بعد ما وضحت لهم الآيات، وقامت الدلالات وهو استفهام بمعنى الإنكار على المشركين عدم إيمانهم، وهذا إنما يحسن عند ظهور الحجة وزوال الشبهات، والأمر ها هنا كذلك.

قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ} (٨) أي: أي مانع يمنعهم حال قراءة القرآن عليهم من السجود والخضوع لله رب العالمين.

واختلف المفسرون بالمقصود بالسجود ها هنا على أقوال:

فمنهم من قال: عني بالسجود هنا الصلاة المفروضة، روي


(١) التفسير الكبير ٣١/ ١١١. وروح المعاني ٣٠/ ٨٣.
(٢) سورة الانشقاق الآية ١٦
(٣) سورة الانشقاق الآية ١٧
(٤) سورة الانشقاق الآية ١٨
(٥) سورة الانشقاق الآية ١٩
(٦) سورة الانشقاق الآية ٢٠
(٧) سورة الانشقاق الآية ٢٠
(٨) سورة الانشقاق الآية ٢١