للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك عن ابن عباس - رضي الله عنهما - والحسن وعطاء ومقاتل وغيرهم.

وقيل: بل المقصود بالسجود هنا الخضوع والاستسلام لله عز وجل، واختار هذا القول ابن جرير والقاضي أبو يعلى وغيرهما.

وقيل: المقصود بالسجود هنا هو سجود التلاوة المعروف، وفي هذه الآية سجد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

والصحيح أن كل الأقوال صحيح وهو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، فمن صلى الصلاة المفروضة أو خضع لربه، أو سجد سجدة التلاوة فهو مطيع لله عابد لربه يبتغي رضوانه ويخاف من عقابه.

والحكمة من السجود هنا - والله أعلم - طاعة الله عز وجل وتأس برسوله - صلى الله عليه وسلم - ومخالفة المشركين حيث لم يسجدوا عند سماع آيات الله تتلى عليهم ولم يخضعوا لربهم وخالقهم، وفي المخالفة للمشركين بالفعل مبالغة في المخالفة لهم (١)


(١) انظر: التحرير والتنوير١٩/ ٦٣.