وأمثاله لأن السجن أتاح له فرصة لتعلّم أساليب جديدة في الجريمة، من النزلاء معه.
فأذكر بالمناسبة: أنني في إحدى زياراتي لأمريكا , مررت بولاية المباما وحاضرتها مدينة مونتجمري , وفيها ثلاثة سجون, وهي على الحدود مع المكسيك , وقد أخبرني أحد الدعاة الذي يؤم المصلين في المسجد الوحيد, وهو هندي ويشارك في المسجد للدعوة في السجون, وأسلم على يده أشخاص من المسجونين, وأنه يزورهم في السجون حاكم الولاية, وطلب مني زيارتهم, وهذا اليوم سوف يمر بهم هذا الحاكم الذي كان يحب الدعاة المسلمين, ويسهل أمرهم.
فذهبت معه, وقد حضر بالفعل, وجرى معه نقاش جاء فيه: إن الجريمة في أمريكا كثيرة وخاصة في الولايات الجنوبية, وإنني أرى أنه لا يقضي عليها إلا الإسلام؛ لأن من أسلم عن طريق الدعوة في المسجد تحسنت أحواله ولا يعود للجريمة ثانية.
أما من يخفف عنه الحكم من تأثير الدعاة في الكنيسة، أو عن طريق علماء النفس أو الاجتماع، أو المرشدين الصحيين, فيعود أكثر عنفا, وبتفنن جديد.
وهذه شهادة منهم وعلى واقعهم, عن مكانة تعاليم الإسلام في إصلاح المجتمعات بالإيمان الحقيقي. ومن مسؤول في الإدارة الأمريكية.