الكيمياوي، الذي ادعى ابتكاره لنفسه كذبا وبهتانا جوزيف برواست الذي أتى بعد الجلدكي بخمسة قرون. كما أن الجلدكي طور طريقة كيميائية لفصل الذهب من الفضة بواسطة حامض النتريك التي استمرت تستعمل حتى يومنا هذا. وصدق جابر الشكري في كتابه (كيمياء عند العرب): " الجلدكي هو آخر الحكماء الذين تكلموا في الكيمياء، جمع أقوال العلماء والفلاسفة العرب والمسلمين، وصنفها تصنيفا جيدا مما يسر للباحثين المؤرخين مراجعة ما بحث وكتب في علم الكيمياء في أوج عصر النهضة العربية والإسلامية. وله آراء مهمة في الكيمياء، فهو القائل: إن المواد الكيميائية لا تتفاعل مع بعضها إلا بأوزان معينة، وهذا المفتاح الرئيسي في قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيمياوي وتوصل أيضا إلى فصل الذهب عن الفضة بواسطة حامض النتريك الذي يذيب الفضة تاركا الذهب الخالص ". أما عبد الرزاق نوفل فيقول في كتابه (المسلمون والعلم الحديث): " إن فضل الجلدكي على علم الكيمياء يظهر واضحا جليا من قوانينه التي وضعها في هذا العلم، ومنها قانونه الذي قرر فيه أن المواد لا تتفاعل إلا بأوزان معينة، وبعد خمسة قرون من وفاة الجلدكي أعلن العالم برواست قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي ومنطوقه هو نفس نظرية الجلدكي ".