خوفا من أن مرضه هذا مرض لن يقوم بعده من الفراش، ولكن قدرة الله سبحانه وتعالى جعلته يعيش بعد أن شفي من هذا المرض أربع سنوات بعد المرض، حيث إن الله سبحانه وتعالى اختاره في عام ١٣٩٥ هـ، وأنا بعد كتابة الوصية وجعل الثلث بيدي وبعد أن شفي الله والدي اعتقدت أن الوصية قد التغت، وعند البحث عنها لم نجدها وعندما تعبنا بالبحث والتفتيش عنها ولم نجدها أهملنا الموضوع، حيث إن الموصي حي يرزق ومعافى ولكن قدر الله جعل المنية تأتيه بتاريخ ٢/ ١ / ١٣٩٥ هـ بعد مرض وتوفي ولم يوص قبل مماته رحمه الله. وحيث إن المال الذي بعده يبلغ اثنين وثلاثين ألفا ومائة وثمانية وأربعين ريال (٣٢١٤٨).
ولقد تم توزيع التركة على الورثة: زوجتين وابنتين وأربعة ذكور أولاد وانتهى المال بعد أن أخذ كل وارث نصيبه.
وفي تاريخ ١٠/ ٨ / ١٣٩٦ هـ عثرنا على ورقة الوصية التي قد كتبت في عام ١٣٩١ هـ خلال مرضه الأول والذي يوصي بأن يكون من ماله ثلث يكون بيدي أنا، ونحن الآن في حيرة من الأمر، المال قد وزع، ولا ندري ماذا نصنع؟ ونخشى الإثم؛ علما أن المرحوم رزق بأبناء صالحين هدفهم البر بوالديهم، فما الحكم؟
الجواب: إذا كان الأمر كما ذكر فإنه يسترد من الورثة من النقود التي استلموها ما يساوي ثلث أصل النقود ومقداره عشرة آلاف وسبعمائة وستة عشر ريالا يؤخذ من كل واحد ثلث حصته ومجموع المتحصل هو ثلث الميت، ويكون بيد وكيله الشرعي ينفذ على وفق وصيته الشرعية إذا كانت ثابتة البينة الشرعية أو بإقرار الورثة، وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز