قال يعقوب بن إسحاق الفقيه: سمعت صالح بن محمد الأسدي، يقول: ما رأيت أحذق بالكذب من سليمان الشاذكوني، ومحمد بن حميد الرازي، وكان حديث محمد بن حميد كل يوم يزيد.
قال أبو إسحاق الجوزجاني: هو غير ثقة.
وقال أبو حاتم: سمعت يحيى بن معين، يقول: قدم علينا محمد بن حميد بغداد، فأخذنا منه كتاب يعقوب القمي، ففرقنا الأوراق بيننا، ومعنا أحمد بن حنبل، فسمعناه، ولم نر إلا خيرا. فأي شيء تنقمون عليه؟ قلت يكون في كتابه شيء، فيقول: ليس هو كذا، ويأخذ القلم فيغيره، فقال: بئس هذه الخصلة.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال العقيلي: حدثني إبراهيم بن يوسف، قال: كتب أبو زرعة، ومحمد بن مسلم، عن محمد بن حميد حديثا كثيرا، ثم تركا الرواية عنه.
قلت: قد أكثر عنه ابن جرير في كتبه. ووقع لنا حديثه عاليا، ولا تركن النفس إلى ما يأتي به، فالله أعلم. ولم يقدم إلى الشام، وله ذكر في " تاريخ الخطيب ".
أخبرنا الشيخ عماد الدين أبو محمد عبد الحافظ بن بدران بنابلس، وأبو الفضل يوسف بن أحمد بدمشق، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن أحمد، أخبرنا علي بن أحمد البندار، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا سلمة، يعني: ابن الفضل، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي مليكة، سمعت القاسم بن محمد، يقول: حدثني السائب، قال: قال لي سعد: يا ابن أخي، هل قرأت القرآن؟ قلت: نعم. قال: تغن بالقرآن; فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: تغنوا بالقرآن، ليس منا من لم يتغن بالقرآن، وابكوا فإن لم تقدروا على البكاء فتباكوا.