باسمه وجعلوا له الوقوف الكثيرة وله سدنة، فكان منهم من يأتي ذلك البيت ويصلي فيه، ويأتيه أصحاب العاهات، فيصومون لذلك الصنم، ويدعونه ويتشفعون به، وإذا طلعت الشمس سجدوا كلهم لها كما يسجدون له، ومن أجل ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تحري الصلاة في هذه الأوقات قطعًا لمشابهة الكفار، وسدًّا لذريعة الشرك وعبادة الأصنام
وطائفة أخرى عبدت القمر، وزعموا أنه يستحق التعظيم والعبادة، وإليه تدبير هذا العالم السفلي، ومن شريعة عبادتهم أنهم اتخذوا له صنمًا على شكل عجل وبيد الصنم جوهرة يعبدونه ويسجدون له ويصومون له أيامًا معدودة من كل شهر ثم يأتون إليه بالطعام والشراب والفرح والسرور (١)
(١) انظر: إغاثة اللهفان لابن القيم (٢/ ٢٢٤)، وانظر: العقائد السلفية: (٢/ ١٦)، وكتاب الحالة الدينية عند العرب قبل الإسلام، دراسة مقارنة بقلم محمد حامد الناصر، وخولة درويش.