فالشيخ أحمد الله، قد أجاز الشيخ القرعاوي، وبخط يده، وذيلها بخاتمه وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، وبين كتابه لعباده الإنس والجن عربا وعجما، وشيد معالم العروة الوثقى إلى يوم التناد بالأسانيد العلى، الذين خلصوا بأعلام التقى، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تقدس بذاته وصفاته عن وصمة التشبيه والتعطيل، لا ضد له ولا مثيل، وصلى الله على محمد وآله وصحبه، والأئمة المحدثين الحافظين شريعة الله ورسوله صلاة وسلاما إلى يوم الدين.
أما بعد: فإنه ورد إلينا في بلدة دلهي، الطالب النجيب الأمجد، الصالح الأرشد، العالم الجليل والفاضل النبيل، عبد الله بن محمد القرعاوي النجدي، من أهل عنيزة غفر الله لهما، وقرأ علي بلوغ المرام، والمشكاة والمنتقى، وشيئا من التفسير، وشيئا من العربية في مجيئه الأول، وبعد مجيئه الثاني قرأ علي وسمع من الصحاح الست، والموطأ والبيضاوي مع الطلب، وطلب مني بعد الفراغ من القراءة والسماع الإجازة في ذلك، ووصل سنده بسند أهل الجد والاتباع، فأسعفته بذلك تحقيقا لظنه ومطلوبه؛ لأنه أهل لذلك، فإن كنت لست أهلا لذلك، ولكن تشبها بالأئمة الأعلام، السابقين الكرام: شعرا:
وإذا أجزت مع القصور فإنني ... أرجو التشبه بالذين أجازوا
السابقين إلى الحقيقة منهجا ... سبقوا إلى غرف الجنان ففازوا
فأقول وبالله التوفيق: إني قد أجزت الطالب المذكور، كما أخذت قراءة وسماعا وإجازة عن مشايخ أجلاء، وأعلام وأساتذه كرام، من أجلهم شيخنا الشريف، الإمام الهمام، المحقق سيدنا نذير حسين الدهلوي - رحمه