للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمه (١)».

وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور (٣)».

فهذه الشعيرة العظيمة عمل من أعمال هذه العشر، ويكون مبرورا إذا وفيت أحكامه، ووقع على أكمل الوجوه، خاليا من الآثام، محفوفا بالصالحات والخيرات (٤).

فإذا توفرت الشروط، وانتفت الموانع، وجب على المكلف أن يبادر إلى فريضة الحج، ولا يجوز له أن يؤخرها؛ لأن الموانع قد تطرأ، فتحول بينه وبين الحج، فيقع في الإثم، فإن أخر لغير عذر كان آثما؛ لأن الحج واجب على الفور على الراجح من قولي أهل العلم (٥).

٢ - التكبير: يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر، وذلك في المساجد، والأسواق والمنازل، بل في كل


(١) الفسق: الخروج عن الاستقامة، والجور، وبه سمي العاصي فاسقا. (النهاية في غريب الحديث والأثر ٣/ ٤٤٦). (٢)
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب العمرة، باب العمرة، وجوب العمرة وفضلها (١/ ٥٣٧).
(٣) (٢) ليس له جزاء إلا الجنة
(٤) ينظر: فتح الباري ٣/ ٣٨٣، وشرح السنة ٧/ ٦.
(٥) ينظر: الاختيارات الفقهية ص ١١٥.