للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنار، وقسم خلقه إلى أولياء وأعداء له، فأهل التوحيد هم أولياؤه أهل جنته متابعو رسله منفذو أوامره، والآخرون أعداؤه أهل النار مخاصمو رسله معرضون عن أمره. ولهذا أيضا كان التوحيد أول واجب على المكلف؛ به يدخل الإسلام وبه يخرج من الدنيا، فإذا كان التوحيد بهذه المثابة العالية والمكانة المكينة فهو أهم المهمات، ولا مهم إلا ما تعلق به، وما سواه فهباء، ومن ذا الذي لا يهتم بما خلق له، وما خاطبته الرسل به، وأنزل الله له الكتاب به، وعلى القيام به مدار الجزاء؟!! ومن كان له في ذاته هذا الشأن فلدراسته ذات الشأن.