للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال العجلي: بعثه عمر أميرا على البصرة ; فأقرأهم وفقههم، وهو فتح تستر. ولم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتا منه.

قال حسين المعلم: سمعت ابن بريدة يقول: كان الأشعري قصيرا، أثط، خفيف الجسم.

وأما الواقدي فقال: حدثنا خالد بن إلياس، عن أبي بكر بن أبي جهم، قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة، ولا حلف له في قريش، وقد كان أسلم بمكة، ورجع إلى أرضه ; حتى قدم هو وأناس من الأشعريين على رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة.

وروى أبو بردة، عن أبي موسى، قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحن ثلاثة إخوة: أنا، وأبو رهم، وأبو عامر. فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر وأصحابه ; فأقبلنا حين افتتحت خيبر، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لكم الهجرة مرتين: هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي.

وفي رواية: أنا وأخواي: أبو رهم، وأبو بردة، أنا أصغرهم.

أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق: حدثنا يحيى بن أيوب، عن حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يقدم عليكم غدا قوم هم أرق قلوبا للإسلام منكم، فقدم الأشعريون ; فلما دنوا جعلوا يرتجزون:

غدا نلقى الأحبه

محمدا وحزبه

فلما أن قدموا تصافحوا، فكانوا أول من أحدث المصافحة.

شعبة، عن سماك، عن عياض الأشعري، قال: لما نزلت: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: هم قومك يا أبا موسى، وأومأ إليه.

صححه الحاكم. والأظهر: أن لعياض بن عمرو صحبة، ولكن رواه جماعة عن شعبة أيضا. (ح) وعبد الله بن إدريس، عن أبيه، كلاهما عن سماك، عن عياض، عن أبي موسى.