للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما يعالج أدواءهم، وقد كان كل نبي يعرف ظروف قومه فيدعوهم بعد التوحيد إلى ترك ما يغضب الله.

فبعد أن يدعوهم إلى الله يقول: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ} (١) {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} (٢) {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} (٣) {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (٤) وصالح يقول لقومه ثمود: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ} (٥) {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} (٦) {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} (٧) {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} (٨) {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (٩) ولوط يقول لقومه: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} (١٠) {وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} (١١) وشعيب يقول لقوله: {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ} (١٢) {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} (١٣) {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (١٤).

وهكذا. . يلزم معرفة ظروف المدعوين وأدوائهم تماما كما يفحص الطبيب أولا ليحدد الداء قبل أن يصف الدواء. وهو

ثالثا: العلم بالتيارات الفكرية المختلفة:

وهو وإن كان يدخل في ظروف المدعوين، لكننا خصصناه بالذكر لأنه لا يحظى في بلاد كثيرة إسلامية باهتمام المفكرين والذين يخططون لإعداد الدعاة.

وذلك رغم أن التيارات الفكرية العالمية صارت تتحكم في العالم وتتقاسم


(١) سورة الشعراء الآية ١٢٨
(٢) سورة الشعراء الآية ١٢٩
(٣) سورة الشعراء الآية ١٣٠
(٤) سورة الشعراء الآية ١٣١
(٥) سورة الشعراء الآية ١٤٦
(٦) سورة الشعراء الآية ١٤٧
(٧) سورة الشعراء الآية ١٤٨
(٨) سورة الشعراء الآية ١٤٩
(٩) سورة الشعراء الآية ١٥٠
(١٠) سورة الشعراء الآية ١٦٥
(١١) سورة الشعراء الآية ١٦٦
(١٢) سورة الشعراء الآية ١٨١
(١٣) سورة الشعراء الآية ١٨٢
(١٤) سورة الشعراء الآية ١٨٣