فيه النفوذ وصار لها من التأثير والأهمية ما يجعل الإلمام بها مهما لكل داعية لدفع أثرها من النفوس فالكفر يسبق الإيمان والتخلية تسبق التحلية وهدم الأنقاض يسبق البناء قال تعالى:{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا}(١) وهو
رابعا العلم بطرق الدعوة ووسائلها وغاياتها:
أو بعبارة عامة- العلم بفن الدعوة. فالدعوة إلى الله فن لا يستطيعه إلا من آتاه الله أسبابه وسعى إليها سعيا حثيثا فالأمر يقتضي الاستعداد أولا ثم التدريب أو الممارسة ثانيا.
والدعوة إلى الله. . ليست هي الخطابة ولا القدرة على الحديث بألوانه المختلفة، إنما هي قبل ذلك كله إخلاص والتزام وقدوة ومواقف يقفها الداعية لله انتصارا للحق وانتصارا من البغي.