إسحاق الفروي، وآخر، عن أم عروة بنت جعفر بن الزبير بن العوام، عن أبيها، عن جدها، قال: لما خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نساءه يوم أحد خلفهن في فارع وفيهن صفية بنت عبد المطلب، وخلف فيهن حسان ; فأقبل رجل من المشركين ليدخل عليهن. فقالت صفية لحسان: عليك الرجل. فجبن، وأبى عليها. فتناولت السيف، فضربت به المشرك حتى قتلته. فأخبر بذلك ; فضرب لها بسهم.
- وزاد الفروي فيه: أنه قال: لو كان ذاك في، لكنت مع رسول الله.
قالت: فقطعت رأسه، وقلت لحسان: قم، فاطرحه على اليهود، وهم تحت الحصن. قال: والله ما ذاك في. فأخذت رأسه، فرميت به عليهم. فقالوا: قد علمنا والله إن هذا لم يكن ليترك أهله خلوفا، ليس معهم أحد. فتفرقوا.
فقوله:" يوم أحد " وهم.
وروى نحوه ابن إسحاق: حدثنا يحيى بن عباد، عن أبيه، وفيه: فقالت لحسان: قم فاسلبه، فإني امرأة وهو رجل. فقال: ما لي بسلبه يا بنت عبد المطلب من حاجة.
وروى يونس بن بكير، عن هشام، عن أبيه، عن صفية، مثله.
قال ابن إسحاق: توفي حسان سنة أربع وخمسين وأما الهيثم بن عدي، والمدائني فقالا: توفي سنة أربعين.