للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والغي، وذلك من سنن أهل الجاهلية وطرائقهم المعوجة (١). يستوي العالم الفاسق والعابد الجاهل في الضلال والإضلال؛ فالأول جعل العلم كالبازي، يصيد به، ويحرفه على ضوء الأهواء والرغبات، والثاني يخدع بعبادته البسطاء وعامة الناس، ويظنون أنه على حق في عبادته وتنسكه، وما علموا أن الاقتداء به منزلة عظيمة، تزل بصاحبها إلى النار، وما ذاك إلا أنه اقتدى بهذا الجاهل؛ الذي عبد الله على غير بصيرة، نسأل الله العافية.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) مسائل الجاهلية لمحمد بن عبد الوهاب ط الجامعة الإسلامية.