للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما بدأ (١)»، مع قوله: «فطوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس (٢)»، وفي رواية: «يصلحون ما أفسده الناس (٣)»، وحديث: «يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر (٤)» وغيرها كثير.

رابعا: وسماها الناجية لنجاتها من الخلود في النار كما تقدم.

خامسا: كونهم ظاهرين على الحق وهذا لوضوح الأدلة والبراهين على صحة ما اعتقدوه ويدل عليه حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال ناس من أمتي على الحق ظاهرين حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون (٥)» متفق عليه.

سادسا: كون العاقبة لهم ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم من الحديث السابق الذكر: «حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون (٦)».

سابعا: أنه لا يضرهم خذلان من خذلهم كما جاء في حديث ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين


(١) رواه مسلم (٢/ ١٧٦) طبعة عبد الباقي، والترمذي بلفظ قريب منه (٧/ ٢٨٨)، وقال حديث حسن صحيح.
(٢) صحيح مسلم كتاب الإيمان (١٤٥)، سنن الترمذي كتاب الإيمان (٢٦٢٩، ٢٦٣٠)، سنن ابن ماجه كتاب الفتن (٣٩٨٦، ٣٩٨٧، ٣٩٨٨)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ١٨٤)، كتاب مسند المكثرين من الصحابة (١/ ٣٩٨)، كتاب باقي مسند المكثرين (٢/ ٣٨٩)، كتاب أول مسند المدنيين رضي الله عنهم أجمعين (٤/ ٧٤)، سنن الدارمي كتاب الرقاق (٢٧٥٥).
(٣) سنن الترمذي كتاب الإيمان (٢٦٣٠).
(٤) رواه الترمذي بلفظ قريب منه وقال: هذا الحديث غريب من هذا الوجه (٧/ ٣٩) ورواه ابن بطة في كتاب الإبانة (١/ ١٩٦).
(٥) متفق عليه، صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب (٣٩)، ومسلم كتاب الإمارة الأحاديث (١٧٠، ١٧١، ١٧٢، ١٧٥، ١٧٧).
(٦) صحيح البخاري فرض الخمس (٣١١٦)، صحيح مسلم الإمارة (١٠٣٧)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٩٣).