للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا شك أن تنوع مناهج التصنيف، واختلاف ترتيبها من علم لآخر، وتعدد طبعاتها؛ يتطلب تنوعا في طرق الإحالة مناسبا لنهج تأليفها.

وإن الاهتمام والتمايز في التوثيق بين العلوم، تبعا لمقتضيات ترتيب موادها، يعطيان القارئ انطباعا حسنا في كتابه، بأنه قد خبر هذه المصنفات، وعرف دروبها ومسالكها، وكيفية الاستفادة منها واستخدامها، لذا فهو لا يسلك طريقة واحدة في توثيقها، بل يدرك إدراكا لا لبس فيه ضرورة اختلاف هذه الطريقة من علم لآخر. وهذا بعكس من لم يخبر هذه الكتب، أو كان دخيلا عليها، أو غرا في استخدامها، فإنه لا يتنبه لأهمية ذلك التمايز.