للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتغول العقل {وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} (١) من شمعه، وسائر أوساخه " (٢).

وقد جاءت الآيات مبينة بعظم نعيم الجنة الذي أعده الله تعالى لعباده الصالحين، وأن الأنهار تجري في ذلك جمالا للدار ونضرة وسرورا للساكن.

قال تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (٣).

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " فوصفها بأنها تجري من تحتها الأنهار، أي: من تحت أشجارها وغرفها " (٤). وقال تعالى: {لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (٥)، وقال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (٦)، وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (٧).

عن حكيم بن معاوية. رضي الله عنهما عن أبيه عن النبي


(١) سورة محمد الآية ١٥
(٢) تفسير كلام المنان ٧/ ٧٠.
(٣) سورة البقرة الآية ٢٥
(٤) تفسير القرآن العظيم ١/ ٩٦.
(٥) سورة آل عمران الآية ١٥
(٦) سورة النساء الآية ١٣
(٧) سورة التوبة الآية ٧٢