للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها ما أخرجه الشيخان من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه في كتابه الذي بعث به إلى معاوية رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: «لا إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد (١)».

وفي صحيح مسلم رحمه الله أن ابن الزبير رضي الله عنهما كان يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك ولى الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون (٢)» وقال - أي ابن الزبير رضي الله عنهما -: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة (٣)».

وأخرج الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون، قال: ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه


(١) صحيح البخاري الأذان (٨٤٤)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٩٣)، سنن النسائي السهو (١٣٤١)، سنن أبو داود الصلاة (١٥٠٥)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٢٤٥)، سنن الدارمي الصلاة (١٣٤٩).
(٢) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٩٤)، سنن النسائي السهو (١٣٤٠)، سنن أبو داود الصلاة (١٥٠٦)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٤).
(٣) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٩٤)، سنن النسائي السهو (١٣٤٠)، سنن أبو داود الصلاة (١٥٠٦)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٤).