للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقد ابتعدوا عن أمر الله: عقيدة وعملاً، ومظاهر نسائية بعيدة عن الحشمة والوقار، فبذلوا جهدهم في صد المسلمين والمسلمات عن دينهم الحق: فكرًا وعملاً، وتقليدًا، الذين أكرمهم الله به، وجعل لهم الخيريّة في الأرض، ما داموا محافظين عليه؛ لأنه عصمةُ أمرهم، يقول جل وعلا: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.

ويوضح سبحانه عما تكنه صدور الأعداء نحو شريعته الخالدة: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ}، ولكن المسلم والمسلمة، الذين وقر حُب هذا الدين في قلوبهم، لن يتراجعوا عنه إلى الكفر، أو اتباع دين اليهود أو النصارى، إلا أن هؤلاء ببعض الجهود والشبهات، يحاولون تخفيف مكانة الإسلام من القلوب: تساهلاً أو تقليدًا، أو بسبب من الأسباب، كما أخبر سبحانه عن ذلك بقوله الكريم: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.