لكن الله حمى عباده المؤمنين من هذه المكيدة، ولا يستطيعون تحقيق ما يودّونه ضدهم: نساء ورجالاً، لما جعل الله من الحصانة المنيعة، التي أخبر عنها الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم بقوله عندما سئل: هل يعود المسلم للكفر؟ قال:«لا .. حتى يعود اللبن في الضرع»(١).
إلا أنهم يتسلّطون على النساء بالدعايات والمغريات، وطرح الشبهات حتى تنجذب المرأة إلى تخفيف الحجاب الشرعي، شيئًا فشيئًا ثم تنزعه، باعتبارها الجانب الأضعف على هذا المبدأ فبالشبهات والتّشكيك، وعرض الأمور الخلافية على أنها أحكام: تجرؤ بعض المسلمين على الفتوى .. بغير علم محقّق.
ويأتي من المشكلات التي تثار بين حين وآخر، بدون كلل ولا ملل: مشكلة حجاب المرأة الشرعي، الذي فهمه المسلمون في الصدر الأول وطبقوه، فثبت لديهم بأن الإسلام لم يظلم المرأة، لا بفرض الحجاب ولا بالأمور التي يطرحونها بين حين وحين، تردادًا مستمرًّا .. ويضربون على وتر أنها قضايا مهمة للمرأة المسلمة يجب معالجتها بحسب نظرهم هم، وبادعاء ظلم المرأة.
وقد تناول الشيخ عبد العظيم المطعني – رحمه الله – أستاذ الدراسات العليا بجامعة الأزهر الموضوع عندما سئل – وهو في