للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرضه قبل أشهر من وفاته -: كيف ترى قضايا المرأة المسلمة الآن وهذا الصخب والضجيج المثار حولها؟ فأجاب: إن قضايا المرأة وقعت صيدًا سمينًا في أيدي العلمانيين والشيوعيين، وخصوم الإسلام وفي أيدي المؤتمرات العالمية الماسونية التي انحرفت عن جادة الطريق بقصد تخويف المرأة المسلمة من دينها.

وقد نجح الاحتلال مع الأسف الشديد في تكوين عملاء له في بلادنا، سواء في الأوساط الفنية، أو الأدبية، أو الإعلامية والسياسية .. والحمد لله تصدى لهم علماء أوفياء، كان لهم جهدهم المشكور المأجور، في هذا الميدان .. وخاصة في تثقيل حجابها الشرعي عليها – ولا يزالون -.

لقد اتخذ الاحتلال البريطاني ثم الفرنسي في القرن الماضي من المرأة وسيلة لهدم الإسلام، ولنشر العنوسة وتيسير الفساد (١) (٢)

فالشبهات بأنواعها تتجدد كلما وجدت أذنًا صاغية أو لمس المروجون قلوبًا متفتحة لدعواتهم أو بانت للأدعياء ثغرات تعينهم على العبث والتضليل باسم المرأة وحجابها وعملها، وتقييد حريتها.

وسوف نعرض جزءًا من شبهاتهم ليعرف المسلم: ذكرًا أو أنثى، وسيلة من وسائلهم، وأسلوبًا من منهجهم في التضليل وتغيير الأمور.


(١) مجلة التبيان المصرية العدد (٥٢)، تاريخ ذي القعدة عام ١٤٢٩هـ (ص٣٥).
(٢) مجلة التبيان المصرية العدد (٥٢)، تاريخ ذي القعدة عام ١٤٢٩هـ (ص٣٥). ') ">