العظيم خالد بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي عهده العظيم فهد بن عبد العزيز -رعاه الله- يحملان الأمانة التي كان فيصلنا رحمه الله الراحل يحملها.
يحملانها بجدارة وقدرة وكفاية يشرف دولتنا وترفع مستوى شعبنا إلى أعلى مراقي العظمة بين الأمم.
* * *
ولا نجد ما نختم به تعليقنا على الحادث الأثيم الذي وقع والمجلة ماثلة للطباعة أفضل من إجابة سمو ولي العهد الأمير فهد بن عبد العزيز على سؤال كان قد وجه إليه حول الحادث.
قال: " لعلك عرفت الجواب من البيعة العامة التي حضرتها الكل دخل والكل صافح الملك إنها ليست تقاليد. .
بل هي فلسفة حكم. .
فأما أن ينعزل الحاكم ويغلق بابه عن الشعب وفي ذلك خطر موت الناس واغتيال حقوقهم وغفلة الحاكم عن المظالم والانحراف لأن المظلوم لا يستطيع أن يرفع شكواه لولي الأمر والمنحرف لا يخشى المحاسبة.
وأما أن يسقط الحجاب بين الراعي والرعية وقد كان عمر بن الخطاب ينهى الحكام عن إغلاق الأبواب وقتل عمر -رضي الله عنه-
وقيل: قد فتح ثغرة في الإسلام
وفي اعتقادي إن احتجاب الحكام وعزلتهم عن الشعب وقيام نظام بوليسي أكثر خطرا على الأمم وعلى قيمنا.
ثم هل حمت تلك الإجراءات أو ردت قضاء؟
سيستمر بابنا مفتوحا. .
ولن نحتمي إلا بالله.
ثم محبة الناس.
وقد لمسها كل من عاش معنا هذه الأيام الحزينة (١)
(١) تصريح سمو ولي العهد الأمير فهد بن عبد العزيز للأنوار اللبنانية في ٢٠/ ٣ / ١٣٩٥ هـ.