إنه أقرب الخلفاء المسلمين إلى قلبي.
بل هو مثل عمر في حزمه وحسن إدارته؟ إنه عبقري. .!
ويسأل عمن هو أقرب إليه من قادة فتوحات المسلمين
فيقول:
" رواد الأندلس وبناة امبراطورية المسلمين في دنيا أسبانيا: موسى بن نصير. وطارق بن زياد (١) وهكذا تلتف الأمة الإسلامية فيه حول قيادة تتخذ الإسلام مثلا أعلى لحياتها وفي سلوكها.
وهكذا تدعم الأمة الإسلامية قيادتها.
وهنا تكون الأمة على موعد مع ينابيع قوتها.
" في وقت حرج تكالبت فيه قوى الشر على العرب وعلى قضيتهم.
ولكن ما هو الواجب علينا في هذه الفترات التاريخية؟؟
إن الواجب " على كل فرد من أفراد هذه الأمة أن يخلصوا في أعمالهم ويشعروا بالمسئولية نحو دينهم ومليكهم وبلادهم وأمنهم حتى تصل هذه البلاد إلى ما يحبه الله لها في دينها ودنياها حتى تصل إلى الهدف الذي سعى الفقيد الراحل -رحمه الله- إلى أن يوصلها إليه. . ".
". . إن هذه البلاد هي مركز الإسلام وهي الدعامة القوية لنشر العقيدة والدعوة إليها وإن أعداء الإسلام ما فتئوا ولا يزالون كذلك لينالوا من هذه البلاد لقصد القضاء على الإسلام أو إضعافه ولكنهم بحول الله فشلوا في الماضي.
وسيفشلون في المستقبل. . .!
وسيبقى الإسلام صامدا في وجوه أعدائه رغم كل المحاولات والدسائس والمؤامرات.
ونحن في هذه البلاد المقدسة مؤمنون حقا ".
" نقابل هذه الفادحة والمصاب بنفوس واثقة بأن الله -سبحانه وتعالى- حفظ لهذه الأمة كيانها وللأمة الإسلامية مجدها وعزتها ".
" نعم: إننا خسرنا فيصلا رحمه الله في أحلك الساعات وأدق الظروف. .
" وإنه وإن ترك فراغا في قلوبنا ولوعة في نفوسنا فإنه لم يترك فراغا في بلاده ولا ثغرة في دولته وإنه وإن ترك فإن خليفته
(١) الحوادث ١٨/ ١٠ / ١٩٧٤.