وذلك - وكما يقول جلالة الملك خالد -حفظه الله- في بيان نعي القائد إلى أمته " بعد أن انتقل بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتطورة في كل المجالات مع الحفاظ على ديننا ومثلنا وتقاليدنا ".
وكما يقول جلالته في الخطاب الذي ألقاه سمو ولي عهده:
" وعلى الرغم من أن سياسة الملك الراحل الداخلية والخارجية معروفة للقاصي قبل الداني، فإن حكومتنا تجد من واجبها أن تعيد ذكر أهم أركانها وأسسها.
مؤمنة أن في تطبيقها والاستمرار في تنفيذها عزاء لنفوس المؤمنين الصابرين على فقده وسعادة لروح الفيصل -رحمه الله - عند بارئها:
وفي المجال الداخلي كانت الشريعة الإسلامية، وستظل -إن شاء الله-، الراية التي نستظل بها، والمنطق الذي نسير منه، والهدف الذي نسعى إليه، نحتكم لمبادئها ونستضيء بنبراسها. ونعض عليها بالنواجذ لا تأخذنا فيها لومة لائم، ولا تصدنا عنها عراقيل الزمن.
نجد فيها
جوهر العدل. . .
والعدل أساس الملك (١).
* * *
وإذا كان لنا أن نلملم أحزاننا ونكفكف دموعنا فإنما نفعل ما هدانا إليه الإسلام.
ثم نسارع كما يقول سمو الأمير فهد ولي العهد الأمين " إلى رضى الله، الله أولا وقبل كل شيء " ثم إلى أداء الواجب كما رسمه لنا مؤسسا هذه الدولة جلالة المغفور له الملك عبد العزيز وجلالة المغفور له الملك فيصل -رحمه الله - ".
ولي العهد الذي سئل عما يتمناه لأكبر أبنائه وهو ما يتمناه لأبناء أمته.
" أريده كأبيه، كجده، كأعمامه، كسيوف أسرته، كلها مشهرة لخدمة الله، والأرض، والناس، وأريد منه أن ينقل ذلك لأبنائه ".
فإذا سئل هل في كل ذلك ما أرضاك، أو ما يرضيك عن نفسك؟
أجاب:
" رضاي من رضا ربي علي
وويلي وويل أبي - كما كان يدعو الله عمر بن الخطاب خليفة المسلمين - إن لم يغفر لي ربي أو لم يرض عني "
فيقال له: نحس بأنك تصبو صوب (عمر) أو يهفو بك الشوق إلى ذكراه؟
فيقول:
" وهل مثل عمر في عدله وإنصافه؟؟
(١) من حديث جلالة الملك خالد بن عبد العزيز حفظه الله في الرياض ٢٠/ ٤ / ١٣٩٥ هـ.